السبت، 13 فبراير 2016

قد دعتني الاقدار ......بقلم الشاعره نسرين بدر

قد دعتني الأقدار اليوم إلى محفل زماني
زادت غربتي أمامي بين ساعات هجراني
كيف مضت وهى تكبلني تثقلني أوصلتني لكهوف أحزاني
تصديتُ لها شكوتُ تطلعتُ إلى ان تتركني وتنساني
طمحتُ إليها ببصري فأوقدت بالنيران دمعي دمرت مني كياني
بسطتُ يدي أعانقها للحظاتِ وداعٍ لترحل ولاترعاني
لكنها تحكمت بأيد زماني طوّقتني بين أهدابها بأكفاني
شغلت خاطري شُلتْ أموري بتزاحم الهجرانِ
سقطت آرائي أحلامي تدابيري صفدّت مني أنواري
فلايوقفها ضرباتُ قلبي أو سجني أو تلعثماتي
أين أنا منكِ يا أقداري أتتطلعي لي وتراقبيني
فأ أشحذ منكِ السعادة ووميضٌ لأعمالي
رغبتُ في الخروج من فيضك لكنكِ كبلّتِ حصاري
عظمت تلعثماتي لعقتُ الوحدة أوشكتْ علي التهامي
لم يدنسني الكِبْرُ يوما ولم أطمع في زوال الأخطارِ
راعيتُ زمام نفسي طوّعتها على مهد الأخلاقِ
قنعتُ بما قدمتيه بلا رحمةٍ وارتديتُ جلباب أسقامي
إنقطع أملي خابت ظنوني لمخرجٍ يداوي مني جراحي
فأصيبت نفسي بالهزالِ حُطمتْ تاهت بين أوتار العذوفِ
لم أفلح بالإمساك بك يأيامي فواجهتُ غيامات أشباحي
حجنتُ من تفسير زمام الحمق تصالحتُ مع أفكاري
لكني مكبلة ليس لي خروجا من دائرة استباحت مني أموري
فلم ترضى نفسي وهبّت رياحها وحاولتْ اقتلاع أصفادي
فأولاني الزمان يداً تبوحُ بكلماتٍ تنثرها أقلامي
علها تخفف عن روحي وترفع عني أسواطاً تدميني
ياقدري أبسط يديك حررني اتركني إلى خيرٍ يناديني
كفاني مانالني من حزنٍ كفنني وإذا شاء يرديني
فكيف أحابيه وأنا المتعبة منه بسهمه يرميني
ماعدتُ أشتاق السعادة فهى في كهفها تنساني
وليس لي معها عهدٌ فقد سلمته لأحزاني
فهنيئاً لكِ ياأيامي مضى عمري وشنق من كثرة عطاياكِ
وتمكن الهوان مني واستباح من نفسي عصياني
صفدت=سلسلت------حجنت = كففت
يحابيني = ينصرني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق