المصير والقدر
سَهِرَتْ تَخُطّ بِدَمْعِها نَبَرَاتِها **
نَحَبَتْ لِقَائه وَالظّلام خَلِيلها
تَتَهَاد مَرْكَبُهَا وَتَطْف بِمَائِها **
وَتَمُوج كَالمَجَس السّلِيل بِلَيلها
كَتَمَت بِصَدْر بَنَانها وَتَمَنّعَت **
بِظِلاَل طَيف حَبِيبُها وَرَحِيلها
فَيَثُور جَوف كَيَانها يَتَخَبّط **
وَيُعَاقر الوَجَع السَّقِيم بِبَينِها
وتَصِيح في كَنف الهَوى بِشِغَافها **
تَتَغَنّ في تَرَفِ الهَوَى بِنَحِيبها
وَتَشُدّ حَبْل وِصَاله المُتَدَانية **
وَتُرَمّم النَّدَب العَمِيق بِجِيدها
فَتَصِيح من نَزَف الجِراح وتَكْتَفي **
بِعَبير طَيْفه سَاكِنا بوَرِيدها
فَتَخط فِي خَبَب الهَوى بزعافها **
وَتَهُد سُور حَنِينها بِغَلِيلِها
وَتُسَافِر النَّسَمَات بَعْد غِيَابها **
وَتَهِيم مَن أَفِل الجَوى بِوِصَالها
كَتَب َالمَصِير عَلى جَبِينِ سَكِينَة **
وَرَحِيلُها قَدَرًا بَدا كَمَصِيرها
طاهر مشي
بحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق