الأحد، 25 أكتوبر 2015

قصة قصيرة ( خدعه جهنمية )...بقلم \محمد أبوالنجا

قصة قصيرة ( خدعه جهنمية )...
توقفت سيارة مستشفى الأمراض العقلية أمام المنزل وسط حزن أهالي المنطقة وهم يحملون ذلك الرجل المقيد وهو يضحك ومن خلفه زوجته تبكي ..والناس تتحدث بعبارات الحزن ..ويواسيها البعض وهي تقول لا أعلم ماذا حدث له فجأة أصبح مجنوناً..وأخذت تبكي والسيارة تحمله وتبتعد.,,, وفي المستشفى أخذ يسير في أرجائها سعيدا ً مبتسماً ضاحكاً وهو يداعب المجانين أقرانه وهنا هتف له ذلك الزميل أهلا ً بك في بيتنا السعيد ..نظر الرجل إلي من يتحدث له وهو يقول أنت تتكلم معي..؟ قال نعم هذا هو أسبوعك الأول هنا ..لا أرى عليك أي أنواع الجنون..!! ضحك المجنون الجديد تتحدث كأنك عاقل ..قال المجنون ما سبب مجيئك هنا ..؟ قال المجنون الجديد ( خدعه جهنمية )زوجتي تطلب فستان بألف جنيهاً وذاد الخناق جاءتني فكرة الجنون هذه ..لأهرب من ضغط طلباتها المستمر وتهديدها بترك البيت ..وبضعت أيام وأخرج ..ضحك المجنون القديم أنت واهم من يدخل هنا ليس بسهولة خروجه ..قال المجنون الجديد تتحدث كالعاقل ..قال المجنون القديم خمسة سنوات هنا بسبب زوجتي تطلب مني تحويل المنزل لملاهي أطفال صغيرة وتصر على ذلك .., قال المجنون الجديد الحمد لله حالي أفضل منك ..فجأة سمع صوت الممرض وهو يجذبه من ذراعه تعالى معي زيارة لك زوجتك ..تغيرت ملامح الرجل وهو يرسم الشرود والبلاهة وعيناه الناعسة مع شفتاه المائلة تقدم نحو المقعد أمام زوجته التي تبكي زوجي ماذا حدث لك ..؟ لا أصدق أنك هنا وسط المجانين .. نظر لها بمنتهي الهدوء والنعومة ..,,وهي تكمل على كل حال هذا قدرك وأنا راضيه بقضاء الله أحببت توديعك لقد رفعت قضية حجر عليك وطلاق سامحني لن أستمر مع شخص في حالتك وأنا في ريعان شبابي تغيرت ملامح الزوج وتذهب حالة الخمول وهو يصرخ ماذا تقولي..؟ وأمسكها من ذراعها فتصرخ ويلتف الممرضين يجذبونه ورحلت عنه وهي تسمع صراخه داخل حجرة جلسات الكهرباء . 24/10/2015محمد أبوالنجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق