اللوحة السوداء
لو شاء رسام بارع لأن يبدع في رسم هذا المجتمع لأستعمل الألوان الداكنة و اللون الأسود في تعبيره و لو أراد رجل دين أن يؤبن ميتا و ينحبه لنحب أوضاعنا و ما أصبحنا عليه اليوم،و ما من عاقل راض عما نحن عليه من فساد و انحلال و سوء للأخلاق.
لقد كنا في زمن غير بعيد نشيد المدارس و الجامعات لتكون منابر للعلم فأسميناها حرما لما تظهره و تبديه من عفاف عن انحطاط الفكر و سوقية التفكير وظلام الأفكار و ها اذ بنا اليوم نعلب الفسق و الجاهلية و نصدرها الى خارج هذه البنايات فصارت النخبة منا و المثقفين منحلين فاسدين فما بالك بالذي لم يصل الى هذه المرحلة من التعلم بعد.
حتى العلماء منا و ذوي العقول النيرة أصابهم البكم و السكون يظنون أنهم بعيدون كل البعد عن هذه النار ناسين أو متناسين أن هذه النار لما أضرمت أخذت الأخضر و اليابس منا لم تستثني منا أحدا .
فلتبكي علينا البواكي اذن و لتنوح علينا النائحات إلا رحمة من ربك الذي ان قال لشيء كن فيكون،فهذا الفساد الذي يدنسنا لا يطمس و لا يمحى إلا بلمسة ربانية لينقلب الوضع الى ضده بعد أن وصل الى حده.
فالذي نراه اليوم لا يبشر بخير فكيف لا و الذي يربي هذا المجتمع و أساس في تربيته غير خلوق على قول الشاعر حافظ ابراهيم:
الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
فالمرأة هي أساس المجتمع فبيدها صلاحه أو فساده،وللأسف فالملاحظ من لباسهن الكاسي العاري و من طريقة تفكيرهن لدليل قاطع على أن هذا المجتمع سيطول فيما هو فيه و لا من أحد يمكنه كبح سقوطه الى غيابات الجهل.
غربت علينا الشمس منذ زمن و أحاط بنا الدجى من كل جانب فصرنا هائمين في ظلمة نحن صانعوها فغضب علينا الرب لفسادنا على هذه الأرض بعدما أصلحت من قبل،فابشروا بالعمى و بطول الليالي و بحمم كنتم أنتم من أوقد بركانها.
بقلم:بن عمارة مصطفى خالد.………………………………………….
لو شاء رسام بارع لأن يبدع في رسم هذا المجتمع لأستعمل الألوان الداكنة و اللون الأسود في تعبيره و لو أراد رجل دين أن يؤبن ميتا و ينحبه لنحب أوضاعنا و ما أصبحنا عليه اليوم،و ما من عاقل راض عما نحن عليه من فساد و انحلال و سوء للأخلاق.
لقد كنا في زمن غير بعيد نشيد المدارس و الجامعات لتكون منابر للعلم فأسميناها حرما لما تظهره و تبديه من عفاف عن انحطاط الفكر و سوقية التفكير وظلام الأفكار و ها اذ بنا اليوم نعلب الفسق و الجاهلية و نصدرها الى خارج هذه البنايات فصارت النخبة منا و المثقفين منحلين فاسدين فما بالك بالذي لم يصل الى هذه المرحلة من التعلم بعد.
حتى العلماء منا و ذوي العقول النيرة أصابهم البكم و السكون يظنون أنهم بعيدون كل البعد عن هذه النار ناسين أو متناسين أن هذه النار لما أضرمت أخذت الأخضر و اليابس منا لم تستثني منا أحدا .
فلتبكي علينا البواكي اذن و لتنوح علينا النائحات إلا رحمة من ربك الذي ان قال لشيء كن فيكون،فهذا الفساد الذي يدنسنا لا يطمس و لا يمحى إلا بلمسة ربانية لينقلب الوضع الى ضده بعد أن وصل الى حده.
فالذي نراه اليوم لا يبشر بخير فكيف لا و الذي يربي هذا المجتمع و أساس في تربيته غير خلوق على قول الشاعر حافظ ابراهيم:
الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
فالمرأة هي أساس المجتمع فبيدها صلاحه أو فساده،وللأسف فالملاحظ من لباسهن الكاسي العاري و من طريقة تفكيرهن لدليل قاطع على أن هذا المجتمع سيطول فيما هو فيه و لا من أحد يمكنه كبح سقوطه الى غيابات الجهل.
غربت علينا الشمس منذ زمن و أحاط بنا الدجى من كل جانب فصرنا هائمين في ظلمة نحن صانعوها فغضب علينا الرب لفسادنا على هذه الأرض بعدما أصلحت من قبل،فابشروا بالعمى و بطول الليالي و بحمم كنتم أنتم من أوقد بركانها.
بقلم:بن عمارة مصطفى خالد.………………………………………….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق