الأحد، 25 أكتوبر 2015

يا مريم**** بقلم الرائع\علاء علي



يا مريم
..
..
..
..
صمت يطول
مساحة أكبر للتدبر
إنسلاخ نور من ظلام
.و محاولة فاشلة لإقناع نفسي أن
" أفضل الأيام لم تأت بعد"
أخشى أن استكمل الجملة و أقول " و لن تأتِ "
فألوذ للصمت من الحديث
و كأن طُهر صمتي يقيني عُهر وجعي.
إنهزم النهار .. و طغت العتمة
و حان وقت الإحتفال
تتراص الذكريات على مقربة من نبضي
و تتراقص أطيافهم داخل بؤبؤ عيني
الأمنيات عذبة .. و صعبة
هناك
جمر يشتعل بين الضلوع .. إشتياق عابث لـ نبرة صوت
إرتجافة أنامل تحاول أن
تكتبني .. فتكتبها
ترسمني.. فترسمها
أكتب "علاء" فيقرؤها الناس "مريم"
ألهذا الحد..!
وجودها يُلغي كل شيء ..حتى الحياه
هنا
الثواني أكثر بُطئاً
كم أخبرتها أن تمر مسرعة
لكنها حمقاء لا تستمع لي حين ألوح لها
و للذكرى
تتباطأ كأنها تُبرز مفاتن ثِقلها أمامي
لتدعوني أن أمارس معها حق " موتي"
صحيح أن كون واحد يضمنا
لكن أنا وأنتِ والقرب
محال أن نلتقي على هذه الأرض
مقدر لنا أن كلانا يدور بفلكه
أنا أدور حول الحب والحب يدور حولكِ
والعشق يتوهج بأراضنا
تماماً كما هو مقدر على الشمس والقمر
الأرض تقطع أوصالهم لتفصل بينهم
ولن يلتقيا أبداً
فلقائهم يعني نهاية الحياة واختلال موازين الكون
أقول لكِ
عيشي كل الدنيا بعيدة عني كالشمس وعايشيها
عيشي كل الدنيا لأستضيء الحياة منكِ وعايشيها
من أجل الأرض عايشيها
من أجل السماء عايشيها
من أجل علاء عايشيها
الشمس خلقت لأجل الأرض واحدة
وأنتِ خلقتِ بقلبي لأجل الحب واحدة
خلقتِ وحولكِ الأقمار عدة
وانا أرض بلا قمر
وأنا ذاك الأبعد خلقت ومالي إلا شمس واحدة
فمن أجل أن نتوهج على سطح الأرض عايشيها
وما أدراكِ يا مجنونتي مريم
أن يخضر باطن الأرض يوماً
ويُقدر لنا أن نلتقي هناك
فـ والله أنا بكِ وأنتِ بي
رغما ًعن هذه الأرض
إلا أننا لن نلتقي أجساداً
فأنا بالعشق متفائل
أقول شكراً للحياة و للحياة فينا الف مشهد
أقول شكراً للذكريات التي لا تعرف غيرنا موقد
أقول شكراً للظروف التي توأمتنا في كل مأزق
أقول شكراً للزمان
فضاع الزمان في غربتي على غير موعد.
علاء علي
يا مريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق