قصيدة " تباريك السماء " بقلم الكاتب المبدع : مصطفى خالد بن عمارة
هَلَّتْ تباريك السماء
بدثار الحب
و موشحات الابتسام
يعزفها الزمن
على آلات الروح الطاهرة
فروت الفؤاد العطش
بماء الحياة
و غذاء الروح الأبدي
و بتهليل عصافير الجنة المزركشة
على أبواب لون الفراشات
و ألوان الجمال
و همسات العشق المعتقة
في أكواب المستقبل المشرق
لا غروب فيه
فولدت نبتة بفسيلة النظرة البريئة
و ملامح الملائكة
و روح الحسن الرباني
و طيبة الزهاد
و فكر العلماء
و طهر الشرفاء الأتقياء
فتراني قاب قوسين أو أدنى
من ولوج الخيال
و صلب الحقيقة
و ذبح الحاضر
و الصعود بأجنحة الهوى
إلى ما وراء بحور الأحزان
إلى شواطئ الجنون
بزورق القلب المتيم
الملتهب كجمرة رابضة
بين الضلوع
لا تطفئها أنهار العالم
إلا جليد قلبك الساخن
العابث بملامحي
بنقوش وجهي
بشكل شفاهي
بصفو صدري
فأستلهم من أنفاسك عجائب الكون
و أعكس جمالك البديع على وجهي
فيشع نورا
و يضيء الأرض في مقلتي
الغارقتين في ظلام الكهوف الغابرة
المنسية
المليئة بالأشباح
و أنسجة العنكبوت
و مقبرة السعادة الخرساء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق