الأحد، 29 نوفمبر 2015

عيَناكِ ...مثلُ البَحر بأمواجه بقلم الكاتب الرائع\زياد العبيدي

عيَناكِ ...مثلُ البَحر بأمواجه
يُغرقني..
يسْجُنني...
يتلاعبُ في النْظرات.
يسَتقبلُ ... ألف مركَبٌ ..
يحتفظُ بأغرب الأسرار.
ليلاً ...... يهدأ
يَفْتَحُ مُدْخَل .... كَي أَكْتَبَ....
جَسَّدَكِ .. المَنْقُوشٌ بإتقان...
يُقطِر فَنّ وإِبداع.
وجْهُكِ .. .. يستقبل مراكبي
في أجمل الرِحْلاتِ
ما بين الليل والياسمين
قد أوقعني الشغف ..
كي أشكو لكِ اللحظات ..
من أين ابدأ ....
حتى أفوز بالليَل ... والحَرير .
وكل القُبلات .
مأساتي .. ليست كباقي المآسي..
مسجون في زنزانة ذاتي .
تزوجت عباراتي .
أنجبت حروف .
نسيت ما أسمَيها .
أحببت امرأة ..
سحبتني .. سحقتني .. بعثرتني .
وما عدت أستطيعُ .. جمع أشلائي .
سكر .. ملح .. كأس نبيذ معتق .
ترتوي منها ... أعصابي .
حقنة مورفين .
حين تدغدغني... أنتشي .
في حديثها .. الأقمار تنصت .
وحين أحاول الغُوص فيها .
كي أستخرج اللؤلؤ ...
أبُهر ... أزجر .. أقهر
تمتد يدي .. تتعثر .
من في مقامها يحَضر .
دعيني في عينيك أبحر
فعند منتصف الليل .
عندما تتساوى عقارب الساعة .
سنكون معاً .... في نفس الأتجاه .
وعلى ... سريرنا نقهر .
زياد العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق