الاثنين، 30 نوفمبر 2015

حب هدمه الطغيان بقلم الكاتبة \ رفاه زايرجونه العراق / بغداد



حب هدمه الطغيان
بقلمي: رفاه زايرجونه
العراق / بغداد
اضفى عليهم الله تعالى الحب، فنشا كلا منهما متعلقا بالاخر منذ الطفولة ،حتى ختم هذا الحب بإكمال نصف الدين فتزوجا وعم الفرح الاهل والاصدقاء واغدقت عليهما الدعوات والامنيات راجين لهم الحياة السعيدة والهناء. كان زوجها موظفا ثريا بعض الشي وكذلك هي كانت تشاطره الوظيفة وتخالفه الاختصاص. فعاشا حياة مليئة بالحب، والحنان ،وصارت اقرب للخيال فذلك الثنائي غدا مثلا يضرب في التوافق والانسجام. كان يحبها كثيرا ربما لجمالها الذي اثار جميع من حولها فكانت تلك الفتاة جميلة الهندام، ناصعة البياض، تملك عينين زرقاوين، كان كلما نظر اليها ازداد شغفا وعشقا ولكن لم يكتب لهذا الحب البقاء. ففي احد الايام سلط القدر على هذين الزوجين شيطانا بهيئة بشر ليستكثرها على زوجها فيحرمهما تلك السعادة. كان ذلك الشيطان يعمل ضابطا في الجيش ويعتلي رتبة يشار لها بالبنان فصار يراقبها أينما حلت وارتحلت ويتصيد لها الفرص للتحرش بها. فبدأ بمراقبتها وحاول اغواءها لكن محاولاته باءت بالفشل. وفي يوم نحس سنحت له الفرصة، ليداهم بيتها الذي تقيم فيه مع زوجها الذي لم تبصر عينها غيره من رجال الارض!! وصار يفكر ذلك الثعلب الماكر بوقت مناسب للمداهمة حتى حان ذلك اليوم المشؤوم الذي نفذ فيه مراده. ففي الصباح مرضت تلك السيدة وتعذر عليها الذهاب لعملها ،فصارت طريحة الفراش بالكاد تقوم لتناول العلاج وترجع اليه مضطجة تراقب عقارب ساعتها ليتها تسرع وتأتي بزوجها من عمله ليجلس امامها وينسيها هم مرضها... وفيما هي غارقة في تفكيرها فإذا بباب منزلها يدق بدقات خبيثة، مجهولة الهوية فجعلتها توجس في نفسها خيفة وبالكاد نطقت من الطارق؟ فإذا بذلك الثعلب يجيب بصوت مخيف لدي امر بتفتيش دارك حالا..كان البيت خاليا الا منها فبدأت تفكر هل تفتح له الباب ام تمنعه من الدخول وفكرت ماذا سيفعل اذا رفضت دخوله لكنها قالت من نوى حماية الوطن لا داعي للخوف منه فلابد له من ان يحمي شرفه وانا الان شرفه !! تناست تلك السيدة ان عنوان المواطنة مات ودفن عند بعض الناس ففتحت له الباب ويدها ترتجف خوفا ومرضا فقال لها : ادخلي قبلي فدخلت وهي ترتعد فأوصد عليها الباب وهجم كثور هائج . بدأت بالصراخ فأطلق عليها رصاصة أصابت قدمها فسقطت مغميا عليها.و عندها سمع الجيران صوت الرصاصة لم يحركوا ساكنا الا رجلا تقدم نحوه فاخبره ذلك الضابط ضاجرا عندما يأتي زوجها اخبره ان يأتيني الى مركز الشرطة في الحال وغادر المكان ..لحظتها هرع الجيران لانقاذ تلك الجارة المسكينة اخذيها لاقرب مشفى للعلاج. وفي الظهيرة رجع زوجها من مكان عمله فأخبره الناس ماحدث في الصباح فهرع الى المركز ليعرف السبب من اصابة زوجته ثم يذهب لزيارتها لاحقا فعندما وصل المركز قابل الضابط المرتكب الجريمة فأخبره بأن زوجته تمارس الدعارة عندما يذهب زوجها لعمله..دارت الغرفة بزوجها وارتفع ضغطه وقارب الاغماء فجن جنونه وذهب مسرعا لزوجته. ونزل عليها بالضرب المبرح والشتائم دون ان تعرف سبب تلك الفعلة وماذا جنت؟؟؟ فصارت تقول في نفسها هل كان مرضي وعدم ذهابي لعملي هو سبب عقوبتي؟؟ ام هل كان دفاعي عن شرفي هو سبب قذفي بالرصاص لايهمني السبب كل مااريده هو ان لا اخسر زوجي وعشقي وقبل ان تنهي تفكيرها قاطعها الزوج بمفردة كانت اقوى عليها من الم تلك الرصاصة التي بترت ساقها. وبعد ايام وصلتها ورقة طلاقها التي انهت حياتها واعلنت وفاة قلبها وعقلها واصبحت منكسرة الخافق والجناح لانها رفضت الذئاب تنهش جسدها فطويت قضية تلك السيدة وباتت كأنها شيئاً صار في بلدي العراق يصحو على جريمة وينام على دسيسة ومابين الاثنين لا احد ينطق لأمتلائنا بالصمت الخائف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق