الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

الساعة السادسة.. عقدة الاضطهاد بقلم الشاعر الرائع\ناجي حسن رجب



الشاعر ناجي حسن رجب
الساعة السادسة.. عقدة الاضطهاد
لا أدري
قد تكون السادسة فعلا
فأنا اغط في نوم عميق
تأخرت في النوم
لأنني أمضيت نهار أمس وليله
بطوله وعرضه
اتوسل بك
لتردي على رسائلي
دون جدوى
لكنني لم أعتذر
جميلة هذه
لم اعتذر
متسول يدعي الكرامة
وأنا لم ابق مفردة
في قاموس التسول
لم استخدمها
وكعادة بنات حواء
استغليتي الموقف ببراعة
مرغت كرامة قلبي بالوحل
لتثاري لانوثتك
وحين بدأ الأمل يتلاشى
أبتسم لي القدر
على مضض
كان ردك باردا كالثلج
صارما كالسيف
أن كنت تريد أن نستمر
صديقين
إياك أن تتحدث عن الحب
في حضرتي
وقبلت شروطك
كنت تعلمين إني لم أكن مخطئا
فقد فعلت كل شيء
لاستفزازي وعطر انوثتك
مازال يدغدغ رجولتي
طلبت مني مبررا لفعلتي
وامعنت باضطهادي
ولم أجد سوى الصمت الوذ به
لأنني تعودته
فقبل عام حين تم اختطافي
على يد جماعة تملأ شعاراتها
عن حقوق النسيان
أقصد حقوق الإنسان
تملأ ادبياتها
وللأمانة
كانت ستة أشهر من الذل
يشيب لها شعر الجنين
الشباب ولشدة حبهم لي
جعلوني اخسر40كغم
دفعة واحدة
حتى أنني عندما خرجت
وبقدرة قادر
كنت أشبه المهاتما غاندي
في آخر أيامه
كنت ألبس طقما قياسه56
واليوم البس48
تعلمت فلسفة الصمت هناك
في زنزاناتهم ال
ولأنني لا أستفيد من الدرس
عاودت الكرة معك لأنك
خرجت ثانية تتمطين أمامي
كغزالة تعرض مفاتنها
أمام أسد لم يذق شيئا
منذ سنين
ولم تردعني كل شروط الاستسلام
التي وقعتها توا ولم يجف
حبرها بعد
مزقت ثياب ثورتك
ونكلت بحرسك الملكي
كما فعلت برشلونة
بالفريق الملكي قبل أيام
وقفت مذهولة
حين باغتتك وانقضضت عليك
الثم شفاهك
لانتقم منها
كنت بلا حول ولا قوة
ترددين آخر تعاويذك
في محرابي
لم أفهم من همهماتك
فجأة قرع باب الغرفة
افقت من غفوتي
كان ابن أختي في السابعة
مؤمن ولقبه منوش
يبكي وهو يجر حقيبته
لأنهم يجبرونه على
الذهاب إلى المدرسة
ضحكت
مضطهد آخر يعاني
عقدة الاضطهاد
اللعنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق