الخميس، 19 نوفمبر 2015

يَلتفُ بِرداء خافياً مَعالِمهُ وغابَ&&&& بقلم الشاعره\ريم تفاحة

يَلتفُ بِرداء خافياً مَعالِمهُ وغابَ
عنهُ أننّي منْ وَطأةَ القدمِ أعرفهُ
يختفي حاملاً ذكرياتِ دهرٍ 
ثُم يَظهرُ والظل فاضحهُ
بسراديب لا يُعرفُ مَواطئها
يَغفو ويَصحو والشمسُ مُوعدهُ
كالقمر تارةً يُضيئ مَخادعنا
وتارةً يَظلمُ ويَمضي لمخدَعهُ
هو كالشمس يتسربل بين
الثغورِ ثُمْ يَكتسحُ والظلُ موطنهُ
وكالشجر يَكتسي بحلةٍ فاقتْ
مَواطنّ الحُسنِ والسحرُ بسَمتهُ
هو كالريحِ يَعصفُ يَحملُ مَعهُ ما
تُخفيهِ المَلامح ويَلوذ بأسهُمهُ
كعُصفورِ هو بنى عُشاً مِنْ
مَرمرٍ وبطيبِ العود زَينهُ
أزح عنكَ الرداءَ وظاهر العلنَ
فأنتَ منْ أرضٍ خَصبٍ مَنبتهُ
دَعْ الظِلَ يَمضي حاملاً طيات
الألمِ وعدْ كالجبلِ هامتهُ
ريم تفاحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق