السبت، 19 سبتمبر 2015

قصة عن العلاقات الزوجية باسلوب ساخر بعنوان أ أبلسنى شكرا تاليف عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم



قصة عن العلاقات الزوجية باسلوب ساخر بعنوان أ أبلسنى شكرا
تاليف عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
تزايدت فى السنوات الاخيرة تزايدا ملحوظا الاعلانات عن الحاجة لموظفينوموظفات من شياطين الانس للعمل داخل مصانع وشركات ابليس العالمية لتصنيع النكد والفرقة والخراب لكل زوجين وتوصيل الطلبات الى المنازل مجانا بسرعة البرق
وفى لقاء خاص وصريح أوضح لنا مدير مصانع وشركات ابليس العالمية وصاحبها (أأبلسنى شكرا )
أن الشركة تقوم بتدريبات ودورات مكثفة على أعلى مستوى لكل من يرغب فى الالتحاق بفروعنا وأنه لا يشترط الخبرة أو التفرغ التام
وذكر أستاذ أبلسنى عدة أمثلة لطبيعة مهمات الموظفين والموظفات ومنها
أننا نرسل موظفة من قسم خراب البيوت لتقوم بمكالمة أو مقابلة شيطانية لتخبر الزوجة أن زوجها على علاقة باخرى وتعلمها أنها فاعلة خير وقبل أن تنهى الكلام معها لابد أن تسحرها بماء العفاريت المصنع بعناية فائقة بمصانع ابليس العالمية
وبالطبع عندما تسمع الزوجة تلك الكلمات تنسى اى لحظة حلوة كانت مع زوجها وتبدا تظهر أنيابها لتتحول بعد قليل الى وحش مفترس
وتفكر فى طريقة الانتقام من زوجها النائم بعد قضاء يوم شاق فى العمل
وتبدا تسال نفسها أسئلة متنوعة
هل تسكب عليه ماء مغلى وهو نائم يرى الاحلام السعيدة لتحول حياته لكوابيس مفظعة ثم تساله بعد ذلك بتانى على راحتها هل خانها ام لا ؟


أم تاتى باقاربها ليقيدوه ويلقونه علقة ساخنة ؟
أم تذبحه قطعا قطعا وتضعه فى أقرب خرابة ليكون وليمة شهية لكلاب الشوارع الجائعة ؟
ولو كانت عاقلة وبنت حلال تصر على كلمة واحدة هى طلقنى يعنى طلقنى وهى تضع يدها فى وسطها وعلى وجها غضب ابا جهل لدرجة تجعل الزوج لا يتمنى فقط يطلقها بل لو عليه يريد أن يلقيها من النافذة من شدة صراخها ووجها العبوس

وأوضح أ أبلسنى شكرا أن الزوجة ربما لا تقتنع فى البداية بكلام موظفتنا وتذهب لامها التى لا تطيق زوجة ابنتها أصلا فتجد الام تنزع المنديل ( الايشارب) الذى على راسها لتلوح بها يمينا ويسارا وهى تصرخ باعلى صوتها وتقول (
ياميلة بختك يا بنتى )ثم تسكب بنزين اكثر لتزيد النار أشتعالا فتقول المثل الشيطانى ( يامنا للرجال يامنا الميه فى الغربان )
واذا لم تقتع بكلام أمها تذهب لصديقاتها لتاخذ أراء متعددة واللتى يجلسن مشتاقين لروية أى مشاجرة فى الشارع أو سماع أى قصص مثيرة لقطع وقت الفراغ خاصا لو كانت قص خلع او ذبح زوجات لازواجهن وبالطبع تجد منهن الصديقات يجلسن مثل ريا وسكينة ويغنوا لها الاغنية الشهيرة
(حسرة عليها يا حسرة عليها )
وأوضح أ أبلسنى الى ان الفائدة من هذا كله هو هدم كيان الاسرة فهدمها يعنى هدم المجتمع باسره ثم أستشهد بعدة أدلة على ذلك ومنها
كم من رجل عمل فيها أسد الغابة وحمل ساطوره وقتل زوجته أو طلقها لشكه فقط فى سلوكها بعد أ ن أصطاده أ حد موظفين أبليس ؟
وكم من الازواج كانوا يشاهدون اعمالا درامية فيرون الفتيات الحسنوات المثيرات للغرائز فكان يبصق على الارض عندما يرى زوجته ويقول فى سره ( كان يوم أسود يوم ما رايت خلقتك )
ونفس الحال فى النساء اللاتى كن يرون فى أزواجهن الفارس الذى اتى لهن بحصانه الابيض فاصبحن بفضل موظفين أبليس يرون أزواجهم خيالات ماتة لا قيمة لهم
وبالطبع يترتب على هذا كله
انحراف الابناء ولجوئهم الى أصدقاء وصديقات السوء وفشلهم فى التعليم خاصة والحياة عامة وتجد منهم اللص والشحاذ والمتحرش والمغتصب وفتاة الليل والمخرب والمؤجر لحرق تاريخ الوطن
وأنهى أ أبلسنى كلامه بقوله
أننا نشكر كل زوجة وزوج لا نصاتهم للموظفين والموظفات الذين يعملون عندنا فى شركاتنا الابلسية العالمية ونوعدكم دائما بان نكون عند حسن ظنكم لكل من يريد الخراب المستعجل للاسرة والمجتمع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق