الاثنين، 28 سبتمبر 2015

قصة ×طفلة ××&&& بقلم الرائع\# صالح مادو

××××××××××طفلة ××××××××××××
كنت في خيمتي جالسا"، زارني صديق من مخيم اخر،كنت سعيدا بلقائه،جلسنا معا داخل الخيمة،وتغذينا معا،وبعد الغذاء، قال لي صديقي :سأذهب أزور قريبي ،وكنت أعرف قريبه، وكان لا يبعد عن خيمتنا كثيرا،قلت له: سوف أوصلك الى هناك وأعود،كان صديقي شاب ذو لحية سوداء كثيفة،خرجنا من خيمتي،وذهبنا سيرا على الاقدام،و
في طريقنا ، رأينا اطفالا" يلعبون ،اقتربنا منهم، رأينا طفلة هربت من بين الاطفال وذهبت الى خيمتها،واصلنا السير الى أن أقتربنا من تلك الخيمة،رأيناالطفلة بين أحضان أخيها،وهي ترتجف خوفا، كنت على علم بحال الطفلة وألامها ،فقال لي صديقي :لماذا هربت منا خائفة؟ وهي الان بين احضان هذا الطفل
قلت له:هربت منك!
قال: مني أنا!
قلت: نعم ،تتصور أنك من الغزاة.
علينا أن نذهب لتهدأ الطفلة، و ساحدثك في الطريق عن حكايتها المؤلمة.... يا صديقي قصتها مأساوية،نجت هذه الطفلة ،مع اختاها واخويها الصغار باعجوبة من براثن الغزاة،و لا زال والديها بيد الغزاة،تعرض والدها لضرب مبرح امام عينيها ،من رجل ملتحي يرتدي السواد ،فاصابها نوع من الفزع والخوف منهم ، تتصور كل ذي لحية هو من الغزاة ،وتهرب كلما رأت رجل ذو لحية نحو اخيها، وهويحتضنها، لهذا ما ان رأتك حتى ولت هاربة الى خيمتهاالى أخيها لكي يحتضنها،وهي تسكن الأن مع اخويها وأختاها ،ينتظروا بفارغ الصبر لعودة امهم وأباهم من معتقلات الغزاة .
مع انتهائي من سرد قصتها، وصلنا الى الخيمة ،ودعت صديقي....عدت ادراجي... لأرى الطفلة ثانية جالسة امام خيمتها، على وجهها مرارة وألم الطفولة ....سارعت الخطى ألى خيمتي دون ألتفت الى الوراء.
* الصورة جزء من القصة
الصورة من الباحث داود مراد ختاري في موصوعه هناك أيتام
# صالح مادو
24-9-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق