الاثنين، 28 سبتمبر 2015

مـطـرقـةُ حُـبْ**** بقلم \الشاعر ( أبو كهف ) ( علي جواد كاظم ) ديوان ( سمفونية الألم ).



مـطـرقـةُ حُـبْ
وضَـعـتُ مـلـفَّ الـقـضـيـةِ
عـلـى طـاولـةِ الـمـحـامـيـة ْ
أطَـلـعَـت عـلـى بـعـضِ أوراقَـهـا و ألامَـهـا الـمـخـفـيـة ْ
طـالـبـتَـهـا بـالـتـرافُـعَ عـنـي
قـالـت : هـلْ هـوَ تَـجـنّـي
قـلـتُ لـهـا : أمـهـلـيـنـيْ
فـالـقـضـيـة ُعـدّةُ أجـزاءٍ
مـنـها : حُـبٌ لـعـشـرةِ أعـوامٍ
عـانـقـتُ خـلالَـها الأوهـامَ
عُـذراً لا أسـتـطـيعُ الـكـلامَ
و مـنـهـا أعـجـابُ بـضـعـةَ شـهـورٍ
دَهـورَ جـمـيـعَ الأمـورِ
و مـنـهـا مُـعـجـبـةٌ تـسـكـنُ الـغـربـةَ
مـنـتـفـظـةٌ قـائـلـةٌ : لـسـتُ لُـعـبـةٌ
أخـبـرتَـهـا كـونـي بـعـيـدةٌ
فـقَـلـبـي الـنـقّـيُّ مـا مِـنْ أحـدٌ يُـريـدَه
غـادرتـنـي دونَ أستئـذانٍ
فـعـدتُ جـلـيـسَ الأحـزانِ
سـيـدتـي الـمـحـامـيـة ...
أتـركِ هـذه الأجـزاءْ
لـنْ يـنـفـعَ فـيـهـا الأفـتـاءَ
سـأطـلـعـكِ الـجـزءَ الأخـيـرِ
فـيـه مـقـتـلُ قـلـبـي الـصـغـيرِ
قـالـت : تـحـدّثْ
هـمـسـتُ لـهـا بـصـوتٍ حـنـيـنٍ
أشـكـو مـنـكِ ألـيـكِ
يـقـتُـلـنـي هـدوئـكِ الأنـيـقِ و صـمـتُـكِ الـعـمـيـقِ
مُـفـزعـةٌ بـقـايـا عـشـقـي
تُـخـيـفُـنـي كُـل الـصـورِ
عـازمٌ عـلـى الـسـفـرِ
خـائـفـة كُـل الأحـاسـيـسِ
ضـائـعـة كُـل الـمـقـايـيـسِ
أفـتـيـنـي يـا صـفـاءَ جـبـيـنـي
يـا زهـرةً نَـمَـت عـلى أوجـاعِ سـنـيـنـي
أصـابَـهـا الـذهـولِ !
قـالـت : مـاذا تـقـولُ ؟
قـلـتُ لـهـا :
لـعـلَ الـتـأريـخ يـقـول
لـم أعُـد ذلـك الـخـجـولُ
الـذي بـسـاحـاتِ عـشـقـهِ الـنـسـاءُ تَـجـولْ
قـالـتْ : جـمـعَـتـنـا الـصـدفـة ْ
قـلـتُ لـهـا : و قـد أنـتـظـرتـهـا بـلـهـفـة ْ
قـالـت : سـتـصـبـرُ كـثـيـراً
قـلـتُ لـهـا : سـيـكـون حُـبـاً مُـثـيـراً
قـالـت : و مـاذا عـن الـنـاسِ
قـلـتُ لـهـا : دعـيـهـمْ و عـانـقـي الإحـسـاس
قـالـت : و مـاذا عـن بُـعـدِ الأوطـانِ
قـلـتُ لـهـا :
أنـا الـتـائـهُ بـيـن الـبـلـدانِ
أنـا مَـنْ فـقـدَ مـاضـيـهِ
أنـا الـذي لا أمـوالٌ تُغـنـيـه
و إنـمـا كُـل مـا يُـغـنـيـنـي
أبـتـسـامـةٌ بـريـئـةٌ فـي جـبـيـنـي.
الشاعر ( أبو كهف ) ( علي جواد كاظم ) ديوان ( سمفونية الألم ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق