كما إعتدنا كل أربعاء ان نجتمع في منزلي...
انا الوحيد الذي لم يتزوج من بينهم.... وهم دائموا الالحاح علي في ذلك الامر...
لم ادري لماذا.... ليتزوج الجسد قبل الروح ام ماذا....
قنوع انا بمبدا الحب... ولكني لم اجده يوما....
كأن طرقنا متفرقه.... لا منحدر يجمعنا.. او نقطه تلاقي او ما شابه من ذلك القبيل....
إعتدت ان اقوم بتسجيل تلك الجلسات... حتي يتسني لي ان أعيد سماعها... او تسليه
وقتي... كلما اجتاحتني الوحده.
قمت بوضع الشريط داخل الكاست... وبدا يسرد اللليله.... اتخيل كل ما حدث...
انظر حولي كل شئ كما هو.... فناجين القهوه الفارغه... بل ازدادت اربع....
وما تبقي من اكلنا علي الطاوله.... متعب انا حقا... لم اعد قادر علي التنظيف بمفردي...
ها انا علي مشارف العقد السادس....
دون امرأه.... او بن لي....
مرت الايام... واحده تلو الاخري.... عمر مضي دون مسمعي....
اخذت ايام الصبي تلوح في ذاكرتي وما كنا نفعله....
صديقي احمد كان اكثرنا علاقات غراميه... اليوم اصبح موظف مرموق في سلمه الوظيفي...
واب لطفلين.... بل لشابين ما اجملهما....
اما عن شريف ...فقد تبوأ منزله عاليه واصبح مدير شركته.... ورب لاسره عددها سبع افراد...
وولاء ذلك الفتي الطائش.... كان متهورا ودائما ما كان يتشاجر مع الاخرين... اصبح اليوم
رجل صالحا... يفقه من الدين اكثرنا.... ورب هو الاخر لاسره لا بأس بها...
اما انا كما تري... لا شئ.... موظف في احدي المصالح الحكوميه ...يقتات علي راتبه....
ينتظر اول كل شهر ليتناول مرتبه ويحاول تدبير شهره... علي حسب رغباته....
في اخر جمع بيننا كانوا يلحون علي ان اتزوج بأرمله لم ترزق من الصبيه.... ولكني لست
مقتنعا بزواج الصالونات كما يدعونه في بلدي .
اضعت عمري وانا ابحث عن شريكه عمري.... من تفهمني... تبادلني الحب... ونمارسه معا...
ها اليوم مؤلفاتي تملأ الارفف.... الكل يتحدث عن كتاباتي....
عن ما انشره واكتبه.... يتعجبون... كيف لرجل مثلي لم يتزوق من الحب شئ... ويسرد
القصص المحكمه... وكأنني مررت بكل هذا .
اما عن رواياتي فحدث ولا حرج....
اعلم انني اليوم ابغض الكتابه... اشعر بالمعض.... لا ادري ان كانت هي من سلبتني من نفسي...
ام انني سلمتها ايياي دون اي إكتراث.....
اشعر وان عقلي عاجز عن التفكير.... صوت قهقهتهم وضحكاتهم خارجه من جهاز الكاسيت..
منعمون هم....!!!
نعم.... هذا ما قاله ربي وذكره في كتابه الحكيم.... ان الله خلق لنا ازواجا لنستريح معهم وجعل بيننا موده ورحمه.
هل يكون ربي اختار لي ان اتزوج الكتابه... ام ماذا....
اعلم انني عرفت من النساء ما لا يحصي... وقد تكون احداهن شريكه عمري...
ولكنني كنت اخاف ان افقد نفسي داخلها....
ان لا استطيع الكتابه... ان اتخلي عنها... اطلقها... اهجرها...
لا اود ذلك... لا استطيع العيش بدونها.
نعم هي لا تأتي لي بقوت كثير... ولكني احبها علي الرغم من صعوبتها....
اليوم وانا اكتب قصتي هذه.... عرفت ان الله اختار لي الكتابه زوجه... وابنائي تلك الكتب...
وعمليه تزاوجي بها هو ما يسرده القلم....
كم ممتن لها... فهي نعم الزوجه... والرفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق