الأربعاء، 20 أبريل 2016

انا التي****بقلم فاطمه بصور

** أنا التي **
أقف شامخة
أمام الأعاصير
تزلزني الأيام
فأغني للألك :
يا ألما كفى من الألم ...
كيف تجرئين ؟!
أنت أيتها الحياة؟!
تسرقين...
تدمرين...
تحولين الأضواء الكاشفة
الى باهتة
في رمشة عين
ونحن...
نصارع قسوتك
بفعل مضارع
و نقول للماضي
إننا ماضون
إلى الحاضر
ونحن...
نجهل المستقبل؟!
أنا التي كنت
هشة...
طفلة...
غارقة في طهر البراءة
فهتف الزمن
في غفلة ...
لك أعباء فاحمليها
لك أكفان فالبسيها
لك أحزان فاسكنيها
لك أشجان...
فاهزميها..
أنا التي أخرجت من الهزيمة
هزيمتها...
و قتلتها في قاعة الانتظار
و عشت طعم الانتصار.
أنا التي أخرجت...
تلك الطفلة من أعماقي
وحولتها إلى امرأة
تصارع الشقاء
و تصبح شمسا
تدفئ أيام الشتاء.
أنا التي هزمت ...
سخرية القدر
وجعلت المستحيل
ممكنا ...
في دنيا البشر؟!
أنا مجنونة الحرف والركح: فاطمة بصور " الإنسانة " قبل الفنانة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق