الخميس، 21 أبريل 2016

الانثى *****بقلم جميله عطوي

.........الأنثى........
ألفت أن تنتعل أشواك الدَرب المُسيَج فحياتها سباق مع أشعَة النَور الأولى
ومساؤها لملمة لشظايا الغروب...تلك حياتها،عود على بدء حتَى
نسيت كيانها أو كادت ...هي حركة دؤوب بين فضاءين : قطعة أرض
تؤمَن العيش ومنزل بسيط تأوي إليه.وهي بذلك قانعة فلا يعلو لها صوت
ولا يُرفع بصر.
قالوا لها أنت الملكة فصدَقت وتحمَلت أوزار الرَاعي الأمبن حتَى
لا يتذمَر فرد من الرَعية.
هذا الصَباح وهي تحفَز الجهد شدَها مشهد ولأوَل مرَة يحيد بصرها
عن الدرب المسطور ...فتاة تركض وخلفها رجل يكيل الشَتائم
ولا يتوانى عن الضَرب والرَكل كلَما أتيحت له الفرصة...تقولين
لا؟ منذ متى يجقَ للأنثى أن تقعل ذلك؟
دقَ قلبها بضراوة ...الأنثى ....الحقَ....
اصطكَت ركبتاها...يا للهول...ضمَت قيضتيها في حين
سرح بصرها خلف غيمة تراقص عناقيد الضَياء.
جميلة عطوي
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق