......................................./.......المذكرة السوداء........\............................................
نظر اليها نظرت المحموم ونادى بها اين كنت ...وصرخ صرخة بددا بها الغيوم ...وطارت الطيور التي كانت على الاغصان تزقزق وصارت بالسماء تحوم..فردت بصوت مرتعش بالعمل وزحمت المواصلات هي ما اخرني ...وهرولت لغرفتها قبل ان يكمل توبيخها..وسماع باقي اقواله تلاحقها كالسنة اللهب تحرق مسامعها .
دخلت وأقفلت من ورائها الباب وسدته بجسمها ...وتنفست الصعداء ...وتبسمت لأنها سلمت من لسان ويد والدها ..الذي كان قلبه كل يوم يتحول لصخرة ..رغم انها بكره وهي على خلق وعلم ...إلا ان ذلك انهزم امام جبروت وخبث زوجة الاب التي اول ما دخلت بيت ابيها بعد وفات امها بثلاث اشهر إلا لرعايتها وتربيتها لكنها دخلت معلنة حربا عليها فهي ترى فيها اثر الماضي وخيال زوجة كانت ملكة الدار. هي كانت مدللته وما تطلب يحظر ..إلا ذلك لم تستسغه زوجة الاب فقررت محوها من قلب ابيها ونجحت بالمكائد والكذب ...حاولت ليلى مد جسور الوصل بينها وبين زوجة ابيها إلا ان كل محاولاتها لاقت الصد ..وخصوصا عند ولادة
محمد وسلوى ...فبوجودهما تلاشى وجودها ..فأصبحت شبه مستقلة ..تذهب للعمل وتعود منه تحظر اكلها معها لا تذهب لأي مكان تخرج من غرفتها إلا للحمام او الاغتسال بعد نوم الجميع فهي لا تكاد ترى بالمنزل...تدخل غرفتها تتمدد وتراقب شقوق السقف وهي تتذكر بالكاد ملامح امها وتتذكر هدهدتها لها فتنزل دمعتها فتمسحها وهي تسمع زوجت ابيها وهي تلاعب وتدلل ابنائها فينكسر قلبها تنهض لطاولتها تتصفح مذكرتها السوداء تنزل الدمعة هي الاولى تبلل السطور تخط وتسال لم لا تعتبرني ابنتها وأقوم بكل ما تريد واشعر معها بدفء الام فقط لا اطمع بشي الا بدفئ حضنها فانا اريد ان تكون لي ام فقط..لم ..وهي لم تنهي سطورها اذ بزوجة الاب تصرخ بزوجها تعال محمد سقط مغشي .هرول الكل اليه وليلى تنظر من الباب...حملوه للمستشفى وغابوا لسعات ..كانت بها ليلى تعتني بأختها الصغرى سلوى فقد اطعمتها وحتى نيمتها بسريرها لتشعر بالأمن فهي مرعوبة لغياب من الفتهم طمأنتها وهدهدت لها حتى نامت ...شعرت ليلى بالقلق على اخيها فاتصلت لأول مرة بوالدها تسال عنه فرد عليها بأنه بحالة حرجة بعد عملية الزائدة وانه محتاج لنقل دم ولم يجدوا له ففصيلة دمه نادرة جدا فسالت عن فصيلته فأجاب فعرفت انها نفس فصيلة دمها فعرضت عليه التبرع فلم يصدق انها ستتبرع فعادت الام للمنزل لتبقى مع الطفلة وتذهب ليلى للمستشفى للتبرع وهي ليست مصدقة بأنها رغم العذاب والتفرقة بالمعاملة إلا انها عرضت المساعدة... دخلت وهي مستغربة فأشارت ليلى لغرفتها وهمهمت سلوى بغرفتي وخرجت مع الاب ...دخلت الام للغرفة تجد البنت نائمة بهدوء ...نظرت للغرفة انها مزرية يكاد اثاثها يسقط من القدم لا متنفس بها لا تلفزيون إلا اكوام الكتب والقصص تصفحت العناوين معظمها عن الام ....ورأت مذكرة سوداء موضوعة على الطاولة تصفحت اخر السطور فنزلت دموعها يأل الهول هي لا تحقد لا تتذمر لا تحسد هي تتمنى ان اعطف عليها فقط و اظمها لصدري فقط ...حملت ابنتها لسريرها وهي تبكي فتحت سلوى عينها رأت وجه امها الباكي تسال اين محمد هل هو بخير ترد نعم هو بخير ان شاء الله وبفضله وبفضل اختك ليلى ترد البنت اختي ليلى ترد الام نعم هي اختك تبتسم سلوى شكرا ماما ليلى طيبة اكلتني وحكت لي قصة حلوة وغنت لي الى ان نمت عندها هي تخاف ان تدخل غرفتي.طلبت منها ذلك لكن رفضت ...
تبقى الام تنتظر الى ان يفتح الباب يدخل الاب ممسك بذراع ليلى ..فهي تشعر بالوهن بعد التبرع ...نضرت لها الام فقامت اليها فخافت ليلى الام متسائلة كيف حال محمد يرد الاب بخير بعد نقل الدم ليلى لم ترضى ان تعود إلا بعد الاطمئنان عليه تنظر لها الام لها بحنان لأول مرة وتحضنها ...لم تصدق ليلى ذلك ولا الاب ...ارتعشت ليلى لكن الام طمأنتها بقولها منذ اليوم انت بكري وابنتي ماتت القسوة بدل ابني ..وتغيرت مذ ذللك اليوم حياة ليلى من شقاء الى سعادة اغترفت من الحنان الى ان شبعت ..وتيقنت ان جزاء الاحسان إلا الاحسان وبقيت الام كلما تعكر مزاجها من ليلى تذكرت المذكرة السوداء فتهدا.
....................//....بقلمي .......بنور صباح .....ام علي ....\\...............
نظر اليها نظرت المحموم ونادى بها اين كنت ...وصرخ صرخة بددا بها الغيوم ...وطارت الطيور التي كانت على الاغصان تزقزق وصارت بالسماء تحوم..فردت بصوت مرتعش بالعمل وزحمت المواصلات هي ما اخرني ...وهرولت لغرفتها قبل ان يكمل توبيخها..وسماع باقي اقواله تلاحقها كالسنة اللهب تحرق مسامعها .
دخلت وأقفلت من ورائها الباب وسدته بجسمها ...وتنفست الصعداء ...وتبسمت لأنها سلمت من لسان ويد والدها ..الذي كان قلبه كل يوم يتحول لصخرة ..رغم انها بكره وهي على خلق وعلم ...إلا ان ذلك انهزم امام جبروت وخبث زوجة الاب التي اول ما دخلت بيت ابيها بعد وفات امها بثلاث اشهر إلا لرعايتها وتربيتها لكنها دخلت معلنة حربا عليها فهي ترى فيها اثر الماضي وخيال زوجة كانت ملكة الدار. هي كانت مدللته وما تطلب يحظر ..إلا ذلك لم تستسغه زوجة الاب فقررت محوها من قلب ابيها ونجحت بالمكائد والكذب ...حاولت ليلى مد جسور الوصل بينها وبين زوجة ابيها إلا ان كل محاولاتها لاقت الصد ..وخصوصا عند ولادة
محمد وسلوى ...فبوجودهما تلاشى وجودها ..فأصبحت شبه مستقلة ..تذهب للعمل وتعود منه تحظر اكلها معها لا تذهب لأي مكان تخرج من غرفتها إلا للحمام او الاغتسال بعد نوم الجميع فهي لا تكاد ترى بالمنزل...تدخل غرفتها تتمدد وتراقب شقوق السقف وهي تتذكر بالكاد ملامح امها وتتذكر هدهدتها لها فتنزل دمعتها فتمسحها وهي تسمع زوجت ابيها وهي تلاعب وتدلل ابنائها فينكسر قلبها تنهض لطاولتها تتصفح مذكرتها السوداء تنزل الدمعة هي الاولى تبلل السطور تخط وتسال لم لا تعتبرني ابنتها وأقوم بكل ما تريد واشعر معها بدفء الام فقط لا اطمع بشي الا بدفئ حضنها فانا اريد ان تكون لي ام فقط..لم ..وهي لم تنهي سطورها اذ بزوجة الاب تصرخ بزوجها تعال محمد سقط مغشي .هرول الكل اليه وليلى تنظر من الباب...حملوه للمستشفى وغابوا لسعات ..كانت بها ليلى تعتني بأختها الصغرى سلوى فقد اطعمتها وحتى نيمتها بسريرها لتشعر بالأمن فهي مرعوبة لغياب من الفتهم طمأنتها وهدهدت لها حتى نامت ...شعرت ليلى بالقلق على اخيها فاتصلت لأول مرة بوالدها تسال عنه فرد عليها بأنه بحالة حرجة بعد عملية الزائدة وانه محتاج لنقل دم ولم يجدوا له ففصيلة دمه نادرة جدا فسالت عن فصيلته فأجاب فعرفت انها نفس فصيلة دمها فعرضت عليه التبرع فلم يصدق انها ستتبرع فعادت الام للمنزل لتبقى مع الطفلة وتذهب ليلى للمستشفى للتبرع وهي ليست مصدقة بأنها رغم العذاب والتفرقة بالمعاملة إلا انها عرضت المساعدة... دخلت وهي مستغربة فأشارت ليلى لغرفتها وهمهمت سلوى بغرفتي وخرجت مع الاب ...دخلت الام للغرفة تجد البنت نائمة بهدوء ...نظرت للغرفة انها مزرية يكاد اثاثها يسقط من القدم لا متنفس بها لا تلفزيون إلا اكوام الكتب والقصص تصفحت العناوين معظمها عن الام ....ورأت مذكرة سوداء موضوعة على الطاولة تصفحت اخر السطور فنزلت دموعها يأل الهول هي لا تحقد لا تتذمر لا تحسد هي تتمنى ان اعطف عليها فقط و اظمها لصدري فقط ...حملت ابنتها لسريرها وهي تبكي فتحت سلوى عينها رأت وجه امها الباكي تسال اين محمد هل هو بخير ترد نعم هو بخير ان شاء الله وبفضله وبفضل اختك ليلى ترد البنت اختي ليلى ترد الام نعم هي اختك تبتسم سلوى شكرا ماما ليلى طيبة اكلتني وحكت لي قصة حلوة وغنت لي الى ان نمت عندها هي تخاف ان تدخل غرفتي.طلبت منها ذلك لكن رفضت ...
تبقى الام تنتظر الى ان يفتح الباب يدخل الاب ممسك بذراع ليلى ..فهي تشعر بالوهن بعد التبرع ...نضرت لها الام فقامت اليها فخافت ليلى الام متسائلة كيف حال محمد يرد الاب بخير بعد نقل الدم ليلى لم ترضى ان تعود إلا بعد الاطمئنان عليه تنظر لها الام لها بحنان لأول مرة وتحضنها ...لم تصدق ليلى ذلك ولا الاب ...ارتعشت ليلى لكن الام طمأنتها بقولها منذ اليوم انت بكري وابنتي ماتت القسوة بدل ابني ..وتغيرت مذ ذللك اليوم حياة ليلى من شقاء الى سعادة اغترفت من الحنان الى ان شبعت ..وتيقنت ان جزاء الاحسان إلا الاحسان وبقيت الام كلما تعكر مزاجها من ليلى تذكرت المذكرة السوداء فتهدا.
....................//....بقلمي .......بنور صباح .....ام علي ....\\...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق