سوف نرحل
..... وغدا ً ،
سوف نرحل
لابد
لم يكن ناضجا ً اختبائي
بضوء من الزنبق ،
الانحناء إلى الصمت ..
قد تعثر أثقل مما يجب
هل يضيق ،
لئلا نفيق .... ؟
ربما .... هيّ
أو ربما ...
من غير الممكن أنك جئت تهرول في الليل
ولم تلدغك العتمة من حافة نزوتك الجنّية
بعد ضجيج شرايين ،
في أقصى الغبشة
تؤمن ُ أنك غيرك ،
وسط شكوكٍ
ناشزة ٍ من صدأ الصورة
أنك عاشق ظلٍّ
بدم ٍ مسفوح ،
تلعق موجتك على الشاطئ كالرمل ،
تحت خطاك
ترى خلفك متكئا ً ،
أضيق َ
من جذوة ما لم تذرف عيوني صدى ،
كي تحضنك
إذا أغضبت الريح ...
أنك كنت تفرّ بذكرى هواك
إلى كومة ٍ من حنين ...
( أنك إذ تجرحك الوردة
تبكي من خاتمة ٍ
بضياع الموج على الشاطئ )
هل في أثدائك ما يكفي
لنروض عناد الروح
ونفتش عن جمرة ِ ثلج ٍ خائفة في
الصدمة ... ؟
وإذا الحلمة ُ
تقفزُ هستيريا ً
ويسيل الماء الدافئ من شفري مقصلة ٍ
تجرح ،
كنت تعانقني ظلّي ،
سكرة وجدّي ،
الأحلاما
أو تقف طويلا ً ،
تعرى ضحكتك جنونا ً كضياء ٍ في قاع المشكاة
يتلاشى من أشهى اللذة ما لا يروي
بعدها ،
السكون الذي غالبا ً يتبقّى
في رماد التوهج ِ
يغفو شذاه ورحيقه حالما ً
بعد آخر هجمة
قرب باكورة الصبح
حيث فمك ْ
سوف يرمي الذهول كوردة
لتحضن حبيبتك ،
قبل أن تتدفأ بالشوك .... !!
الشاعر / ناصر عزات نصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق