السبت، 23 أبريل 2016

عابر سبيل ****بقلم الشاعر طاهر مشي

عابر سبيل
كيف أنساك
وكيف أكون عابر سبيل
أمر مرور الكرام على بساتينك
و عطرا يفوح من نتأت ضياء
يصافح وجنتي تحمر ويخجل عودي
فينحني على شرفتك
ينشدك الرحمة والوفاء
كيف أنساك
و الصبر في صدري ترانيم
تغنت بها نجوم السماء
وردد القمر هتاف الضمير
وشيد القدر سراديب الجوى
وذاكرتي
لا تزال مكبلة بأغلال الصبا
والفكر ينشدها رحمة ووفاء
فقد مر العمر يجري بنا
وأنت لا تصفحين تذودين الضياء
أخبريني يا سيدة النساء
كيف أنساك
وأنت تسكنين في أعماق وجداني
تناجينني حينا وحين يهرب الطيف
وتمضي بي الخطى
ولا أرى غير طفيف موقدك
يسير في غياهب البين
لن أكون عابر سبيل
ولن أكون قلبا بدون وفاء
أسير إليك كل يوم الف ميل
لكن لا أجد غير السراب
فكيف أنساك يا سيدة النساء
كيف أسطر جرة قلم
وكيف أكتب لغير عينيك
فأنت نور الحقيقة
سينتشر يوما في هذا الفضاء
ويكتب بالبند العريض
إنني لست عابر سبيل
ولن أكون مادام القلب ينبض
وشراييني تضخ الحياة
وبحري
تتلاطم فيه الأمواج تغازلك
ومراكبي ترسو على شط الهوى
وسأنتظر
حتى يحين اللقاء
فلن أكون عابر سبيل
يا سيدة النساء
طاهر مشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق