السبت، 9 أبريل 2016

لحظة حنين ****بقلم صفوة خطاب

الصمت هاتف يطرق باب الذكريات 
إنها صورتكِ تـحزننى حين أفرح تأخذنى إلى عالم الأمـوات .
تجعلنى أندم تجعلنى عاشق بلا روح و بلا ذات .
التقينا و البسمة فوق الشفاةِ غطاء يخفى أصعب الكلمات .
عرفـنا الحقيقه فإفترقنا و بعدت بيننا المسافات . إفترقنا و أعيننا تلمع فـتلقى بنظراتٍ باكيات . إفترقنا و دمع العيون سراب يسقط دون قطرات . مضت ساعات العشق منذ زمنٍ و بدأت سنين اليأس أولى اللحظات .
تلاقينا و الصمت من حولنا يسمعنا بكاء النايات .
وقفت عاطفة السنين على حرفٍ فكانت نهايتنا و كان آخر اللقاءات .
وصارت قصتنا تروى فكـتبت عنها أروع الحكايات .
وسِـرنا نتخبط تحت ظلام ليلٍ عديم القمر عديم النجمات .
تغيرت الأزمان و الطريق واحد و خطوات الرحيل للخلف تدنوا عابرة نهر الذكريات .
و مضيت إلى أن وقفت قدمي و غرقـت فى نهر الدَّوامات .
أدخلنى دائرة أحزانه أخـرجـنى فـاقـد البسـمات . علمنى أهيم بأشواقى و أبكى من جـرحى و لو لحظات .
علـمنى أشتاق اليكٍ كما يشتاق الأطفال لأحضان الأمهات .
علمني أن أمضى وحيداً فى الليل و أسارى أنوار الطرقات .
و ألملم دمعي من ليلٍ غـطتـه كـواشف الظلمات .
و أكتب فيك أشعاراً و أرسمك فى أحلى اللوحات. تمنيت قديماً أن أرحل فعاد قلبى يتسلل بين ظلال الآهات .
و تمنيت قديماً أن أنسى صورتك فخانتنى ذاكرتى و عادت تشتاق اليكٍ الكلمات .
هلـت ملامح اليأس تقتلنى و عادت ضحايا العشق تضحك بصوتٍ باكي الأنــات .
اليوم يدور الزمن دائرته فتدور عقارب الساعات . وتثور عواطف الذكريات فتعودين سيدتى و تعود الأشواق بعد سنوات .
إحتجت قديماً لامرأة تلملم أشواقي
لإمرأةٍ تـشفى جروحي الداميات .
لإمرأةٍ تـتـنفس أنفاسي تـأوينى بين ذراعيها تشعرني بدفئِ الضـمات ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق