الزمن و النصيب
حِين تُوافِيني المَنية
وَأنا أُناجي طَيفك الرَّاحل
مُذ زَمَن طَوِيل
وَعَوِيل الذِّئَاب التي تَنْخَر جَوْفِي
لا أَزَال في انْتِصَار
رَافِعا رَاية السَّلاَم
أتَجَبّر عَلى آلاَمِي
وأَعْزِف أَلْحَان الخُلود
رُكُوعا فِي مِحْراب الهَوى
أُمَني خَاطِري
بِلِقاء وَفنَا
تُلاَطِفُني الآمَال بالشِّفَاء
ولكِن هَيهَات يَا مُقْلة العَين
فالعُمْر ذَوى
وَنَاهت فِيه أشْرِعَتي
تتَلاَطَم مِن وَقْع الجَوى
أُنَادِيها سَاعة
وأَصْرخ فِي أَلَمي
كي لاَ يُفَارِقني
لِتَهْدَأ الصَّرَخَات في دَاخِلي
وَيُوَاريني المُوَاسُون
تَحْت الثَّرَى
هُنَاك أَعِيش بِقُرْبك
وَتتَمَدد أَوْصَالي
وَتَصَفَرُّ العِظَام
فَسُبْحَانَك رَبّي
فَبِحَمْدكَ عِشْت إلَى الحِين
طاهر مشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق