قصة قصيرة
الفراشات ايضا شجاعات
لم تغادر ذاكرتي تلك الفتاة التي كانت شابة جميلة تملك القلوب ، ذكية تسرق العقول ، شجاعة تخيف القطط السوداء وقت الغروب حين كانت طفلة ، واثقة الخطوة تشعر بالزهو ، من ضمن اسرة مثقفة لم تشعرها يوما بالفرق بينها وبين اخوتها الذكور .. بل كانت في احيانا كثيرة تتصور انها اشجع منهم ..
اما الاخت الصغرى فكانت رقيقة نحيفة عروق يدها كانها اغصان شجرة رمان بظلال ماء رقراق ، ابتسامتها كالربيع تفتح الازهار وتجعل الدنيا مشرقة جميلة .
دائما ما كانت الاخت الكبرى تشعر بمسؤولية حيال تلك الاخت الصغيرة خلقت لتكون لها أما واختا وصديقةً تخاف عليها من النسيم ان بعثر شعرها الاشقر الطويل وتنهال عليها بالنصائح كلما سنحت لها الفرصة بذلك ولا تبخل عليها باي حوار او استفسار .. في احدى المرات واثناء عودتهن من المدرسة في ذلك الشارع الطويل المشمس المحاط بالاشجار وحدائق الورد الاحمر على الجانبين يشبه حمرة خديهما وبوح الحمائم يخترق هدوءه في مدينة يجلس الناس في المقاهي بهواءها الطلق .. كان هذا الشارع الطويل يربط بين المدرسة والبيت ودائما كان الحوار هو المرافق لهن واحيانا اخرى اغنيات يستذكرانها سوية .. كانت الاخت الكبرى تشحن من همة اختها الصغرى لتجعل منها امرأة شجاعة كما هي .. اخبرتها :
- أن المرأة تريد كل شيء ولا تعمل هي على ذلك الشيء الذي تريده فتجدينها حتى حين تتعرض لأساءه او اعتداء وسيلتها الوحيدة هي الصراخ ولا تجيد غير ثلاث اشياء .. البكاء ، الاغراء ، والدهاء في حين تستطيع ان تكون كما هي النحلة تصنع العسل لمن تحب وتلسع بشدة ان تجاوز احدهم حدودها
ردت الاخت الصغرى
:- يا اختي ان دمعة واحدة من امرأة جميلة كفيلة لدحض جميع براهين الرجال
:- هه هه .. لكن اذكى امرأة ايضا قد تخدع بسهولة من اغبى رجل اذا احبته .. وعليكِ ان تعرفي شيء اخر أن المرأة قوية حتى بذراعها ان اصطدمت برجل معتدي تستطيع الدفاع عن نفسها بقوة كقوة عضلاته لكنها تعلمت الخنوع وتلقي الاهانة والذل وهي ساكنة كالدجاجة !
:- بالله عليكِ حبيبتي أن عضلات الرجل اقوى من المرأة بكثير صفعة واحدة على الوجه كفيلة باسقاطها ارضا وفقدان الوعي لساعة ومن الرائع لو افاقت من غيبوبتها دون فقدان للذاكرة ! ظلت الاخت الصغرى تضحك اخترقت قوة ضحكاتها هديل الحمائم واصابتهن بالخرس !
اجابتها :
- هل تعلمين ان تسع اعشار المرأة قوة وشجاعة وذكاء والعشر الاخر فتنة
- وهل تعلمين انتِ تملكين من الجمال والذكاء بحيث قد لا تكوني بحاجة للتفكير بالعضلات كما هو الرجل
زادت وتيرة الخلاف بين الاختين حول العضلات والجمال والذكاء وبلحظة سرقة من زمنهن الجميل تقدم شابان حاولا التحرش بهن وباسرع من الضوء انهالت قبضة الاخت الصغرى الرقيقة على وجه احدهما واوسعته ضربا مزقت قميصة الابيض وازراره تطايرت في الهواء في حين تسمرت قدم الاخت الكبرى ارضا وتجمدت دماءها في العروق واخذت تصرخ ودموعها تنهمر كقطرات مطرٍ مع استغاثة الشاب في حين هرب رفيقه من هول ما شاهده من عنف وردت فعل من تلك الفتاة الرقيقة وصراخ اخت اكبر تستغيث مع المعتدي بكل قوة
:- اتركيه .. اتركيه انفه ينزف .. كفى .. كفى استحلفكِ بالله اختي دعيه يذهب !!!
اما الاخت الصغرى فكانت رقيقة نحيفة عروق يدها كانها اغصان شجرة رمان بظلال ماء رقراق ، ابتسامتها كالربيع تفتح الازهار وتجعل الدنيا مشرقة جميلة .
دائما ما كانت الاخت الكبرى تشعر بمسؤولية حيال تلك الاخت الصغيرة خلقت لتكون لها أما واختا وصديقةً تخاف عليها من النسيم ان بعثر شعرها الاشقر الطويل وتنهال عليها بالنصائح كلما سنحت لها الفرصة بذلك ولا تبخل عليها باي حوار او استفسار .. في احدى المرات واثناء عودتهن من المدرسة في ذلك الشارع الطويل المشمس المحاط بالاشجار وحدائق الورد الاحمر على الجانبين يشبه حمرة خديهما وبوح الحمائم يخترق هدوءه في مدينة يجلس الناس في المقاهي بهواءها الطلق .. كان هذا الشارع الطويل يربط بين المدرسة والبيت ودائما كان الحوار هو المرافق لهن واحيانا اخرى اغنيات يستذكرانها سوية .. كانت الاخت الكبرى تشحن من همة اختها الصغرى لتجعل منها امرأة شجاعة كما هي .. اخبرتها :
- أن المرأة تريد كل شيء ولا تعمل هي على ذلك الشيء الذي تريده فتجدينها حتى حين تتعرض لأساءه او اعتداء وسيلتها الوحيدة هي الصراخ ولا تجيد غير ثلاث اشياء .. البكاء ، الاغراء ، والدهاء في حين تستطيع ان تكون كما هي النحلة تصنع العسل لمن تحب وتلسع بشدة ان تجاوز احدهم حدودها
ردت الاخت الصغرى
:- يا اختي ان دمعة واحدة من امرأة جميلة كفيلة لدحض جميع براهين الرجال
:- هه هه .. لكن اذكى امرأة ايضا قد تخدع بسهولة من اغبى رجل اذا احبته .. وعليكِ ان تعرفي شيء اخر أن المرأة قوية حتى بذراعها ان اصطدمت برجل معتدي تستطيع الدفاع عن نفسها بقوة كقوة عضلاته لكنها تعلمت الخنوع وتلقي الاهانة والذل وهي ساكنة كالدجاجة !
:- بالله عليكِ حبيبتي أن عضلات الرجل اقوى من المرأة بكثير صفعة واحدة على الوجه كفيلة باسقاطها ارضا وفقدان الوعي لساعة ومن الرائع لو افاقت من غيبوبتها دون فقدان للذاكرة ! ظلت الاخت الصغرى تضحك اخترقت قوة ضحكاتها هديل الحمائم واصابتهن بالخرس !
اجابتها :
- هل تعلمين ان تسع اعشار المرأة قوة وشجاعة وذكاء والعشر الاخر فتنة
- وهل تعلمين انتِ تملكين من الجمال والذكاء بحيث قد لا تكوني بحاجة للتفكير بالعضلات كما هو الرجل
زادت وتيرة الخلاف بين الاختين حول العضلات والجمال والذكاء وبلحظة سرقة من زمنهن الجميل تقدم شابان حاولا التحرش بهن وباسرع من الضوء انهالت قبضة الاخت الصغرى الرقيقة على وجه احدهما واوسعته ضربا مزقت قميصة الابيض وازراره تطايرت في الهواء في حين تسمرت قدم الاخت الكبرى ارضا وتجمدت دماءها في العروق واخذت تصرخ ودموعها تنهمر كقطرات مطرٍ مع استغاثة الشاب في حين هرب رفيقه من هول ما شاهده من عنف وردت فعل من تلك الفتاة الرقيقة وصراخ اخت اكبر تستغيث مع المعتدي بكل قوة
:- اتركيه .. اتركيه انفه ينزف .. كفى .. كفى استحلفكِ بالله اختي دعيه يذهب !!!
منى الصراف / بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق