اشتياق
أَفْضَتْ إِلَيَّ شَجْوَاها كَأَنَّهُ سَرْدَا
تَجَافَى مِنْها سُكُونٌ والنَومُ أَرْدَى
تَقُولُ أَنَسِيتَ مِني الرُوحَ مُسقَمَةً
بُعْدُ التَجَافي أَضامَ القَلبَ فَانْشَرَدَ
أَنتَ أَوهامي وصُدْقٌ شَكَّ مُغْرَمَهُ
عَلى الخُدودِ سِرُّ الوَردِ قَد سَهُدَ
وطَالَ الليلُ في إِغراقِ نَسائِمِهِ
تَرْجِفُ العَينُ كَأَنها أَصَابَتْ البَردَ
فَانْسَلَّتْ الأَنَامِلُ مِنْ حُبِ تَلَمُسِها
لِلْخَدِّ الحَبيبِ وَقَدْ سَاغَ مِنْهُ الشَهْدَ
فَباتَ يَتَضَرَعُ لِلدَمْعِ حَتى إِن هَمَى
لَثَمَ الدُمُوعَ كَأَنها مِنْ فَيضِها وِرْدَا
صَارَتْ الجُسُومُ إِنْ تَلاقَتْ بِنا عَطْفا
تَرْوي تَشَوُقَ أَضْغاثِ حُلْمٍ قَدْ إِرْتَعَدَ
عَادَتْ البَسَماتُ تَمْلأُ أَجْسَادَنا شَغَفاً
وَبَانَتْ الأَشْواقُ في غَمْرِنا جَسَدا
أَفْضَى كُلٌ ما في لَواعِجِه جَوَاً
وهَمْهَمَتْ السَكَنَاتُ وَما طُقْنَاهُ بُعْدَ
رَدَحَ الزَمَانُ مِنْ طُولِ تَلَجْلُجِهِ
كَأَنَهُ مَا غَابَ عَنا ولا مِنا قَد إبتَعَدَ
سليم عيسى. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق