قصيدة : " يَنْبُــوعُ الحَنَــانِ " بقلم الشاعر : محمد الخذري
إلى روح أمّي... رحمها الله و أسكنها الدّرجات
العلى من الجنّة...
التّصدير :
إنّ القَـوَافِيَ في غِيَـابِهـا حَسْـرَى + + وَالحَرْفُ يُسْقَى حَمِيمَ فَقْدِهَـا حَـرَّا
مَـا حِيـلَتِي غَيْـرَ أنِّي حَـفَرْتُ لَـهَـا + + مِنَ الدُّمُـوعِ قَصِيدًا يَصْطَلِي جَمْــرَا
ظَمْآنُ أنْغَبُ مِنْ نَبْعِ الحَنَانِ رِضًى + + يَـكُونُ لِي بَلْـسَمًـا أحْيـَـا بـه عُمْـرَا
كُنْـتِ فِينَــا دَوْحَــةً ظِــلاًّ ظَلِـيـــلاَ + + كُنْتِ رَوْضًـا كُنْتِ فِرْدَوْسًـا جَمِيـلاَ
الجَــوَى يَكْـوِي ضُلُـوعِي لِسِنِينَ + + بَـعْدَ إذْ تَـيَّـمَـنِي الوَجْــدُ طَــوِيــلاَ
كُنْتِ فِينَا الدِّفْءَ و الحُضْنَ الحَنُونَ + + كُنْـتِ رَوْحًا وَدْقَ وِجْــدَانٍ وَبِـيــلاَ
الأمَـانِـي أوْقَـدَتْ فِيَّ الحَــنِـيـــنَ + + و اللَّيَـالِي أخْمَـدَتْ مِنْــهُ فَـتِيـــلاَ
كُنْتِ فِينَـا الشَّمْسَ وَهْجًا لا يَبِيـدُ + + كُنْتِ نُـورَ العَقْلِ يَهْـدِينِي سَبِـيــلاَ
أنْـتِ يَنْـبُــوعُ حَنَــانٍ لاَ ضَـنِـيــــنَ + + كُنْـتِ لِلْمُهْـجَـةِ نَبْعًـــا سَلْسَبِيــلاَ
لاَ تَـذَرْنِي يَـــا مَــلاَكِي لِلَّــيَــالِي + + شَارِدًا حَيْرَانَ مَكْلُـومًــا عَـــلِيـــلاَ
كُنْتِ فِينَـا الصَّبْرَ مِنْهَــاجًـا دَلِيـــلاَ + + قَدْ زَكَـا حِلْمُـــكِ صُبْحًـا و أصِيـــلاَ
يَـا لَرُوحِي مِنْ تَبَــارِيحِ الأنِيــــــنِ + + في ثَنَـايَا الجِسْمِ يُـرْدِيـــهِ نَحِيـلاَ
فَانْتَشِلْنِي يَا إلاَهِي مِنْ شُجُونِي+ + قَبْلَ أنْ يُرْدِيَــنِي الحُـزْنُ قَـتِيـــلاَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق