قصيدة " كسر القلم " بقلم الشاعر : ابو مهدي صالح
أَهْـلَاً بِعَامٍ مَضَىٰ مِنِّي مَضَىٰ وَجَعاً
لَا مَــرْحَـباً بِـكَ مِـنْ عَــامٍ أَتَـىٰ أَلَــــمُ
أوْدَعْــتُ مَا كَانَ مِنْه لا أَرَىٰ وَطـــناً
جِـراحَ مَــا كَانَ قِيْـحاً كُلَّـهُ الطَــغَــمُ
عَــامٌ وَعَــامٌ وَجَـــرْحٌ إِثْـــرُ مَـجْــرَحَــةٌ
أَخْـفَتْ دِمُـوْعِيْ صِـرَاخاً نَارَهُ الجُــرُمُ
مَـنْ مِنْكُمُ اليَومُ يَلُـوْمَني عَـلَىٰ حَـــزَنٍ
وَالطَــيْفُ إنْ جَــاءَ جَــاء كُلّهُ السَّـــقَـمُ
يَالَيْـتَ عَـقْـلِي بِبَطْــنِ الأُمِّ مُكْـتَمِــــــلٌ
قَـطَـعْــتُ سِــرِّي وَمِـتْـتُ أَثْــرَهَا قَــدَمُ
فَـلا رَأَيْــتُ العِــــرَاقَ أَوْ شَــــــقَـاوَتَــنا
مَا أَفْلَسَتْ أُمّي عَلَى نَارٍ طَـوَتْ أُمَـــمُ
قَدْ أَنْجَـبَـتْ نِسَــاءُ الرَّافِــديْنِ صَــلَىٰ
وَكُـلُّ مَـا أَنْجَـبَـتْ صَــارُوْا لَــهَــاَ زَأمُ
يَانَـارُ كَـمْ مِنْ رِجَـالٍ فِيْكِ قَدْ أُكـلَــتْ
وَالْـنَّارُ لَا تَهْـدَأُ فِيْ الرِّيْــحِ مَا نُهِمُـوْا
والزَّيْــتُ لا يُطْفِـئُ مَنْ تَحْـتَهُ الجَـمَـرَ
أَجْــدَادُنَا تَـرَكُــوْا أَحْــفَـــادَهُـمْ رُمَــمُ
تَارِيْخُــهُـمْ مَا حَــكَىٰ لَنَا حَـقِـيْقَـتَـهُمْ
ضَـلَـتْ بِـنَا سُـــبُـلاً سَــبِيْلُـهُـمْ بَـــرَمُ
يَـاأَيُّـــهَا الـعَــرَبِـيُّ أَنْــتَ ضَـالَــتُــنَا
حِيْنَ القَتِيْلِ قَتِيْلُ العُرْبِ قَدْ ضُـغِمُوْا
هَـٰـذَا سَــلامٌ وَسِــلْمٌ أَيُّـهَـا الـعَـــرَبُ
فَمَا رَأْيْـتُ شَبَاباً فِي الهَوَىٰ سَـلِمُوْا
لَا مَـرْحَباً إنْ تَعُــــوْدَ قَــاتِــلاً بَلَـــدِي
وَإِنْ رَأيْــتُــكَ قَـاتِــلاً أَنـا شَــــكِــــمُ
أَوْدَعْتُ سِـرّي إلَىٰ مَنْ صَابَهُ الخَرَسُ
فأوْدعَ السِّـرَّ فِي مَنْ صَابَهُ الصَّـــمَمُ
قَـدْ ضَـاعَ فُـكْــرٌ لَكُمْ يَاأَيّهَا العَــرَبُ
لا يَحْفظُ قِرْطَاسُـنَا إِنْ كُسِّـرَ القَلَــمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق