مفكرة 38++++++++الأم ++++++++++زرت قريبا لي في مخيم ( ) جلسنا معا"، معنا كانت أمرأةمسنة .. دخل شاب القى التحية وجلس ، وأتجهت عيناه نحو المرأة ، نظر اليها بعطف،استغربت نظراته ، فسمعته يقول : ارتاح عندما أرى ( ) وكأنها أمي التي قتلت بيد الغزاة. ...لم احتمل السكوت...وسالته كيف قُتلت؟؟ قال هذا نصيبي وكفى فليسامحني الله..رجوته ان يسرد قصته ...فقال: هربنا من الجحيم حين هاجم الغزاة قريتنا، فهربتُ بصحبة أُمي ،نبحث عن مأوى آمن ..مشينا في البرية..وصلنا الى سفح الجبل ، كان الخطر ما زال يحيط بنا ..عبرنا بعض التلال ، انهارت قواها الجسدية، قلت لها: آمُاه لم يبق إلا القليل، اتكأت عليّ فتعثرت وسقطت على الأرض ولم تعد قادرة على النهوض والوقوف على قدميها..حملتها بين ذراعي حينا"، وعلى ظهري حينا" أخر..والموت يلاحقنا و أخذ منها التعب مأ أخذ" افترشت اُمي الارض ، وقالت لي بصوت رافقته رعشة قوية...أنجِ أنت ...اُهرب بمفردك!! فما عدتَ قادراًعلى حملي والسير..قلت لها:لن أترككِ لهم! قالت: أقتلني وارحل !! ارتبكت لم اصدق ما قالته لي أمي و صوت الغزاة يقترب...وأزيز الرصاص يشتد أكثر...جلست بجانبها ، وقبّلتها، أُشجعها على المضي وحاولت حثها على المشي من جديد،توسلت اليها وبكيت فعادت تقول : لقد أنهكني المرض يا بني ولم يبق من عمري إلا القليل وانت شاب ....اقتلّني وانجو بنفسك فبقية عمري هديتي لك امام الله.أطبقَ عليّ العجز وانا وحيد معها فخنقتني غيرة لا مثيل لها وتأجج حقدي الدفين على الغزاة ، جبروتهم ولا انسانيتهم وجعلني اترك أمي هناك ثم تسلقتُ الجبل لاهثا"...لاِنادي ابناء قريتي لمساعدتي في انقاذها،وحين عدنا اليها رايناها مقتولة ،قتلها الغزاة،دفناها هناك وعدنا الى الجبل...وعاد ليقول بصوت بائس حزين ،انت تشبهين أمي التي قُتلت ، واغروقت عيناه بالدموع. صالح مادو6-2-2015
أطبقَ عليّ العجز وانا وحيد معها فخنقتني غيرة لا مثيل لها وتأجج حقدي الدفين على الغزاة ، جبروتهم ولا انسانيتهم وجعلني اترك أمي هناك ثم تسلقتُ الجبل لاهثا"...لاِنادي ابناء قريتي لمساعدتي في انقاذها،وحين عدنا اليها رايناها مقتولة ،قتلها الغزاة،دفناها هناك وعدنا الى الجبل...وعاد ليقول بصوت بائس حزين ،انت تشبهين أمي التي قُتلت ، واغروقت عيناه بالدموع. صالح مادو6-2-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق