الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

(وأحيا ... لأحيا )&&&&بقلم الشاعر الرائع\.............. أسامة عيسى



(وأحيا ... لأحيا )
كانت كل الوجوه تشبهني ....
كحبات الرمل لا ينافسها الأزرق البحري
فلا يعرفنا المارون وإن مروا ...
من منا أنا ...
إلى أن فضحتنا الأسامي .....
ففضحتنا
ياصاحبي ........
تعال قبل أن يتعب الهواء في كفي .....
فأتعب ....
تعال قبل أن تجف شفاهي بذكر وطن
لا تضيق علي المكان فاتدثر بازدحامي .....
وإن كنت كرها منك ... فلاتستعبدني ....
لا تضرب دمي كي ألفظها منه ....
مالك وعيوني الراغبة بالسماء ؟
وقلبي الموجوع بالمجاز ، يتكئ على صدع في القصيدة
ووجهي ممزق بماء المطر .....
يا صاحبي....
............ اني ارسم عصفورا على كفي ....
وأتسلق به جدران الغمام ، واهذي .....
إني عاشق
أنقش الصورة على رخام حرف ....
تشبه حبيبتي التي تحتطبني ... بفأسها الصدئ
تمزق نداءاتي في صدى الرجع
فأحزن ... وهي لاتحزن
فأخلع عن عاتقي عشقي
............
يا صاحبي .......
لقاؤنا المنحنيات ..
فهل رأيت منحنا يجمع القلوب
هل تجرد الأوطان من أصولها حين تفصلها الحدود ؟
.لم تمارس علي هنجعة الاغتراب إذا ؟
لم تنفصل على النوافذ .؟
لم تنام على ظهر خريف بائس ؟
لم تكثر الثقوب في جدار الربيع ؟
لم لاتهذي مثلي ... وتطير
حتى وإن كنت فاقدا لحلم .... أيضا تطير
تعال لنصير نهرين ...
دمعا للرمل
على ضفافنا تقام موائد القصيدة
وعلى وجوهنا تسقط شفاه العاشقين
فتبللنا جمالا ....
لم لانختزل الحزن ونحيا ... لنحيا
&&&&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق