الجمعة، 16 أكتوبر 2015

عندما يحاصِرُ الماديّ المَعنَويّ قصةٌ قصيرةٌ .. ‫#‏حسن_علي_محمود_الكوفحي‬

عندما يحاصِرُ الماديّ المَعنَويّ
قطَعوا عنهُ .. الكهرُباءَ .. بدَعوى أنهُ لا يدفَعُ ثمنَ أفكاره !..
ثمَّ قطَعوا عنهُ الماءَ .. لأنهُ ينمّي ويسقي أفكاراً دخيلةً ! ..
ثم قطَعوا عنهُ الهواءَ .. بدعوى أنَهُ يلوّثُ البيئةَ بأفكارهِ ! ..
لكن لم تُفلح معَهُ كُلُّ تلك المحاولات .. فقَرَّروا حجْب الشّمسِ عنهُ
وفعلوا ..بدَعوى أنَّهُ السّبَبُ الوحيدُ في توسيعِ ثقبِ الأوزون .. وزيادةً في الاحتياط و للوصول إلى النتائجَ المرجوّةَ .. فقد صادروا كلّ ما عنده من كتبٍ و صحفِ و تلفازٍ و خلويِّ وورقٍ ...
ولكن دون فائدة.. فقد ظلّ الرّجلُ كما هو صامداً .
فاحتارَ العسسُ في أمرهِ .. ماذا هم فاعلون ؟ وقد فعلوا كلّ ما يستطيعونَ... فسألوه..((يا هذا..هل أنت من الإنسِ أم من الجنّ ؟! ))
فضحك .. وقال ..بالطّبعِ من الإنسِ !.
وسألوه..((لماذا لم تتأثّرْ بشيء .. وقد فعلنا بك مالم يُفْعلْ ؟))
فأجاب.. ببساطةٍ لأنني أمتلكُ بديلاً لكلّ ما سرقتموه منّي !.
فتعالى صوتُ العسس .. مستشعرينَ الظّفرَ ..((أخيراً اوقعنا به و عرفنا سرّ صموده ..اعترف أين مستودعاتك السّريّة ؟ّ!))
فأشارَ إلى صدره .. و قال .. هنا مستودعاتي .. و هنا . مشيراً إلى رأسه !!..
ولمْ يصدِّقوه .. وما زال البحثُ جارياً عن مستودعاته لغاية الآن ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق