السبت، 17 أكتوبر 2015

أقصوصة ــــــــــ الوهمُ رائداً ـــــــــــ ‫#‏حسن_علي_محمود_الكوفحي‬

أقصوصة ــــــــــ الوهمُ رائداً ـــــــــــ
تعبتْ ...
الصُّورُ المصلوبةُ على جدرانِ الوقت.. و البيوتِ .. و الشوارعِ .. وصارت لا تعني نفسَها .. وكادتْ تُمْسَحُ من الذَّاكرةِ قبلَ أنْ تُرى .. لولا النِّفاقُ المتأصِّل في كثير من النُّفوس ...
غادَرَتْ الجماهيرُ ورقة التوت .. ثمَّ غادَروا جلودَهم .. وطَفِقوا يبحَثونَ عن ذاتهم في ملابِسِ .. و جلودِ .. و في رؤوسِ غيرِهم .. فخانتنا البِداياتُ
وتنَكَرَتْ لنا النِّهاياتُ ...
تحوَّلَ ...
المسرَحُ سجناً كبيراً .. وطُليَ بأجمَلِ الطِّلاءِ .. وزُيِّنَ بصُوَرِ الجميلات .. وكُتِبَ على أسوارهِ أروَعُ العباراتِ .. ولم ينسوا بعض الآياتِ الكريماتِ ... أستُنْسِخَت ...
دُمىً للبطولة لا حَصرَ لَها .. وأجلَسوها كراسي من ذهب في المتحَفِ الوطَنيِّ .. كمؤشرٍ ودليلٍ على تحضُّرِنا وتقدُّمِنا ...
متاجرةٌ ...
طُبِعَوا ملايينُ التَّذاكِرِ .. كي تباع لنا ولغيرنا .. ولم يُبَعْ مِنها شيءٌ .. خُصِمَ مِنْ قوتِ أطفالِنا ثَمَنُها .. وضُّمَّتْ إلى مقتَنياتِ المتحَفِ .. وقُرِّرَت ْ في المناهج الدِّراسيَّةِ على الطلاب .. كّدّليلٍ باهِرٍ على ...
النَّجاح !!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق