الصفحات

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

قصة الحب&&& بقلم \سالم إبراهيم حسن



قصة الحب
~~~~~~
كُنْتُ صَغيراً يافِعَاً
وكانَ حَنيني كالنّهَرْ
كُنْتُ إذا ما أدلَفَ الليلُ البَخيل

أغفو على ضَوْءِ القَمَرْ
يَنْتَشِلني بَعْدَهُ صُبْحٌ بَهي
يَقْتَنيني زهرَةً بين الزّهَرْ
الماءُ مِنْ حَولي خَريرْ
والودُّ مِنْ كُلِّ البَشَرْ
سحرُ الطّبيعَةِ وحسْنُها
كُنْتُ أنا عِنْدَ الصّغرْ
وهو ربيعٌ أيُّ ربيعٍ
سَحَرْ سَحَرْ سَحَرْ
كانَ زَمانٌ أنقَضى
أوانُهُ ولّى وأدْبَرْ
وهو زَمانٌ لَمْ أكُنْ فيهِ
صاحِبَ رأيٍ أو حديثٍ أو ظَفَرْ
حَتى ولا أستَشعرُ الدُّنيا
الطّروبَه أنا فيهِ كالحَجَرْ
مَتى وضَعْناهُ أستَوى
أو رَمَيْناهُ أنْشَطَرْ
وقَدْ كَبِرْتُ الآنَ فيكِ
لو تَدرينَ لو تَدرينَ أَكْبَرْ
صرتُ أُجاهِرْ بِكِ الثُّرَيا
وما جالَ في خاطِرْ الدُّنيا وتَطَوّرْ
وعِنْدَما القاكِ مَحْضَرْ يَرْتَقي
الإحساسُ عِندي مثْلَما القاكِ مَحْضَرْ
ويَصيرُ الكونُ عِنْدي 

مِثْلَما أنتِ بِعَيْني أبْهَرْ أبْهَرْ
أضحى قَلبي في هَواكِ
يَرْضَعُ مِنْ ثِدْي حُبٍّ قَدْ تَجَذَّرْ
فأنْتِ عَصْرٌ مِنْ شَبابْ
أنا فيهِ مِثْلَ مَطْعونٍ بِخَنْجَرْ
إنَّ عصْراً مِنْ شَبابْ يَصْبَحُ
الإنسانُ فيهِ أخْطَرْ أخْطَرْ
قَدْ يُواريني سكوتي أو ذهولي
بَيْدَ إني قَدْ أوارى فيكِ أكثَرْ
حُبُّكِ الغادي بقَلبي قَدْ
دَفَعْني للحَياةِ وهو جَوهَرْ
سالم إبراهيم حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق